تتعطر الانفاس

قصيدة : تتعطر الانفاس مكتوبة
للشاعر : سيد عبدالخالق المحنة

الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائي 

تتعطر الأنفاس من نوصل العباس
لا هم ولا حيرة ونشاهد الغيرة
من نوصل العباس
******
أوصف بالمصادر كربلا وخيبر
ما بين النهر والباب نتصور
أبد ما ينقلع لو لا علي يحضر
بلا عباس محد للنهر يقدر
مثل ما صال حيدر والنبي اتبشر
تشوف حسين فرحان بشبل حيدر
من يزعل الفقار من يوصل الكرار
تتكرر السيرة ونشاهد الغيرة
من نوصل العباس
******
إذا ننظر أحد نتصور الكلفة
علي يفدي النفس للمصطفى نعرفه
وقف عباس ويا حسين هالوقفة
مثل ماوفى حيدر شبله هم وفى
أبو الغيرة مثل ما زينب اتوصفه
ولا زال الغيور ايحامي عن طفه
لمن نشوف الواك يا بو الفضل بحماك
ما نقصد الغيره ونشاهد الغيرة
من نوصل العباس
******
طفح بحر المراجل والطفوف حدود
ولكن للإرض ماتكفي بحر الزود
شبه زلزال صوته وبالنهر موعود
وفاه ورايته وغاية وصبر وزنود
يضل عباس واحد مثله ما موجود
ولا ينظر الخصمه وعينه يم الجود
من واعد الوفاي لازم يجيب الماي
كل نظرة تكبيرة ونشاهد الغيرة
من نوصل العباس
******
وصل نهر الفرات وسجدن إضفافه
على ثقل المراجل مالت اطرافه
يشيل الماي كفه ويابسة اشفافه
يريد الماي كل عطشان لو شافه
ذكر ضامي الطفل واتحسر وعافه
مثل عباس أسأل يا أخو الوافه
يدري العطش يآذيه من يشرب ويرميه
بالعيله تفكيره ونشاهد الغيرة
من نوصل العباس
******
ينادي يا نفس هوني ويهل دمعه
قبل حسين يشرب شيمته اتمنعه
ملأ جوده وقصد صوب الخيم يسعى
وفزع جيش الضلاله اعليه فرد فزعة
يلا يمنى وشمال وعاين الوضعه
ترد صدره الرماح وغيرته اتدفعه
ماي الجره امن الجود يقدر يرده ردود
بعيونه تعبيره ونشاهد الغيره
من نوصل العباس
******
وقع من المهر وارماحها اتنحره
نظر للجود نظرة وللخيم نظرة
إجا محني الظهر ويصيح أبو العترة
رحت يحزام ظهري ويسكب العبرة
يقبل باليمين ومرة باليسرة
يخوية اشلون حال الينكسر ظهره
خويه العلم مطروح صاح بقلب مجروح
الصفوة والخيرة ونشاهد الغيرة
من نوصل العباس