أين أنت يا جابر

القصيدة : أين أنت يا جابر
الشاعر : كاظم منظور الكربلائي

الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائی
المناسبة : أربعينية الإمام الحسين

جابر ما دريت شصار
بالطف و نواحيه
وما تدري بخدر زينب
راح ومشت مسبيه
******
يجابر من دهتنا الخيل
ريتك حاضر بهالدار
تعين مودعة حيدر
ما بين اللهيب والنار
من خيمة لعند خيمة
تلم بأيتامها وتندار
ونوب الليل ترد ردود
عليّ ولا عند حالي تعود
وانا بحجري الاجل ممدود
اعالج وانزع بروحي
البلشدات مبلية
******
ياجابر لا تناشدها
تصيبك كربلاء بسهام
وتطفي شمعة وجودك
مثل شمعة عرس جسام
وخوفي يندهش حالك
تصرخ صرخة الايتام
من جارت عليه القوم
مثل زينب تظل تحوم
نوبة تعثر نوبة تقوم
وتتحير بهالوادي
وتنصب مرمية
******
ياجابر حن على حالي
وناشد كربلا وياي
شلها ويالطفل عتبه
ما تسجيه شربة ماي
جمرة عطش عبدالله
تشب وتنطفي بحشاي
خوفي بالنحر تنصاب
مثل نحر الرضيع صواب
قبل حرملة وهالنشاب
ياجابر شفت نشابة
بدمي الطفل مطلية
******
ياجابر وارد اسولف لك
خايف يندهش نوعك
وسهم العلقمي يرميك
ودم تتفجر دموعك
والخيّط ضلوع حسين
خوفي يخيط ضلوعك
بس بالنوح ساعدني
ياجابر لا تناشدني
اعله بويه حسين تضهدني
اجانا المهر وامخضب
بدم جروح راعيه
******
ياجابر والدرب كله
عالناقة جنت مطروح
ثقل القيد ضاهدني
وما ردني ثجيل النوح
تغيب الروح من جسمي
والجسمي ترد الروح
ياجابر سلمت امري
لله ومدرع بصبري
ومن نوحي انكسر ظهري
ياجابر لو رِدت آثار
شوف ضلوعي محنية
******
يجابر من بعد جور الشام
وسهامه تفگس العين
خايف تنرمي بيها
وتصبر ما إلك تمكين
تشاهد زينب بديوان
توقف واحنا مقيدين
ولا مسلم إليدخله
ولا واحد من المِلّه
يصد ليزيد ويقله
شفاف الجان يلثمها
محمد ليش مدمية