لطمية مِنْ سُورةِ الحَمْدِ مكتوبة

 

الرادود باسم الكربلائي

 


من سدرة العهد من سورة الحمد
 
حَاجَاتُكمْ يَا شِيعَةَ الزَّكِيَّة
مَقْضِيَّةٌ، مَقْضِيَّةٌ، مَقْضَيَّة
مِنْ سُورَةِ الحَمْدِ
أمُّ البَنِينِ واسْمُهَا: كَرامَاتْ
تَنَزَّلَتْ عَلَى الوَرَى صَلَواتْ
تَوَزَّعَتْ عَلَى الأيَادِي سُبْحَاتْ
وَعَمَّرَتْ قُلوبَنَا عِبَاداتْ
أمٌّ وصارَ نَسْلُهَا وَفَاءاتْ
كَريمَةٌ عَطَاؤُهَا سَمَاوَاتْ
صارَتْ لَنَا نَهْرَا مِن كَوْثَرِ الزَّهْرا
قَدْ هَمَسَتْ في أُذُنِ البَرِيَّة
مَقْضِيَّةٌ، مَقْضِيَّةٌ، مَقْضَيَّة
مِنْ سُورَةِ الحَمْدِ
عرشُ الوَلَا مَهْمَا تَدُورُ الأيَّامْ
قَدْ خُلقِتْ عَطْفًا بِرَأسِ الأيْتَامْ
وَبَيْتُهَا مَدْرَسَةٌ للإقْدَامْ
قَدْ جَعَلَتْ جُدْرَانَهُ مِنْ أَعْلَامْ
مَذْ نَذَرَتْ بَنِينَهَا للإسْلَامْ
قَدْ أَصْبَحَتْ أُمًّا لِكُلِّ الخُدَّامْ
وَكُلُّنَا خَادِمْ لِأُمِّنَا فَاطِمْ
إنْ تَطْلُبي أَيَّتُهَا الوَفِيَّة
مَقْضِيَّةٌ، مَقْضِيَّةٌ، مَقْضَيَّة
مِنْ سُورَةِ الحَمْدِ
بِنْتُ الصَّحَارِي بالصَّحَارِي أَمْطَارْ
تَفَجَّرَتْ مِنْ قَدَمَيْهَا الأنْهَارْ
تَسْقِي بِهَا مَدِينةً للأحْرَارْ
شِعَارُهَا يَا فَاطِمٌ ياَ كَرَّارْ
إذَا أَرَدْتَ مِنْ يَدَيْهَا آثَارْ
فاتَّبِعِ الأنْوَارَ بَعْدَ الأنْوَارْ
حَتَّى تَرَى مَطْلَعْ آيَاتِهَا الأرْبَعْ
وَعِنْدَها المَواهِبُ السَّنِيَّة
مَقْضِيَّةٌ، مَقْضِيَّةٌ، مَقْضَيَّة
مِنْ سُورَةِ الحَمْدِ
بِنْتُ الحِزَامِ بَلْ حِزَامٌ للدِّينْ
حَتَّى بِهَا تَحَزَّمَتْ (عِلِّيِّيِنْ)
فِي قَلْبِهَا نَقَاوَةُ النَّبِيِّين
فإنْ دَعَتْ قَالَ الوُجُودُ (آمِين)
تَوَسَّلَتْ لِتَرْفَعَ المُوَالِينْ
بِفَاطِمٍ، بِحَيْدَرٍ، بِيَاسِينْ
فَلتَسْأَلُوا أَكْثَرْ تُعْطِي إلَى المَحْشَر
سَلْهَا وَلَا تَسْألْ عَنِ الكَيْفِيَّة
مَقْضِيَّةٌ، مَقْضِيَّةٌ، مَقْضَيَّة
مِنْ سُورَةِ الحَمْدِ
كَأَنَّنِي في عَالَمِ الأقْدَاسِ
وَفَاطِمٌ، وَفَاطِمٌ جُلَّاسِي
بَتُولُ قَالَتْ: قَدْ رَفَعْتِ رَاسِي
كُونِي إذَنْ بَابَ مُرَادِ النَّاسِ
أمُّ الوَفَا بِدَمْعَةِ الإحْسَاسِ
قَالَتْ أَيَا زَهْرَا اقْبَلِي عَبَّاسِي
هَدِيَّتِي الصُّغْرَى لِزَيْنَبَ الكُبْرَى
أَجَابَتِ الجَلَالَةُ القُدْسِيَّة
مَقْضِيَّةٌ، مَقْضِيَّةٌ، مَقْضَيَّة
مِنْ سُورَةِ الحَمْدِ
قَدْ عَلَّمَتْ عَبَّاسَهَا مَا التَّرْتِيلْ
قُلْ (يا حُسينُ) فَهْوَ سِرُّ التَّنْزِيلْ
حُسَيْنُ تَوْراةٌ حُسَيْنُ إنْجِيلْ
وَهَكَذَا العَبَّاسُ يَقْرَا التَّهْلِيلْ
فَصَارَ أُسْتَاذَ الوَفَا جِيلًا جِيلْ
وَفَي الوَغَى تِلْمِيذُهُ عِزْرَائِيلْ
في سَاحَةِ الطَّفِ والصَّفُّ بِالصَّفِّ
وَبِالنِّدَا يَا حَامِيَ الحَمِيَّة
مَقْضِيَّةٌ، مَقْضِيَّةٌ، مَقْضَيَّة
مِنْ سُورَةِ الحَمْدِ
لِكَرْبَلَا جَاءَتْ بِسَيْفِ عُثْمَانْ
تُقَلِّبُ الأكَوْانَ فَوْقَ الأكَوْانْ
في صَوْتِ جَعْفَرٍ أَتَتْ كَالبُركَانْ
وَعِنْدَ عَبْدِاللهِ صَارَتْ طُوفَانْ
أمَّا لَدَى العَبَّاسِ فَهْي العَيْنَانْ
بنظرة تُلقِي العِدَى في النِّيرَانْ
مَهْلاً مَنِ القَائِدْ أمْ كُلُّهُمْ وَاحِدْ
صَاحَ الأعَادِي هَا هِيَ المَنِيَّة
مَقْضِيَّةٌ، مَقْضِيَّةٌ، مَقْضَيَّة
مِنْ سُورَةِ الحَمْدِ
زُرْهَا تَجِدْ بِقَبْرِهَا سِرَّ اللهْ
هُنَاكَ صَاحِبُ الزَّمَانِ يَرْعَاهْ
قَبْرٌ وَفَوْجُ الأنَبِيَاءِ يَسْعَاهْ
يا طُهْرَهُ عِطْرُ الجِنَانِ غَطَّاهْ
مُنْخَفِضٌ لَكِنَّهُ مَا أَعْلَاهْ
فِيهِ الهُدَى فِيهِ الشِّفَا فِيهِ الجَاهْ
واسْمَعْ مِنَ اللَّحْدِ الغَوْثَ يَا مَهْدِي
يا مَنْ بهِ المَسَائِلُ العَصِيَّة
مَقْضِيَّةٌ، مَقْضِيَّةٌ، مَقْضَيَّة
مِنْ سُورَةِ الحَمْدِ

تعليقات

لإرسال تعليق یجب أن تسجل في الموقع

لطميات

more_horiz

مقالات المرتبطة

آخر الصوتيات المضافة

آخر المرئيات المضافة

  • 2.00x
  • 1.50x
  • 1.00x
  • 0.75x