لطمية ولا تقولوا مكتوبة

 

الرادود باسم الكربلائي

 

 

"ولا تقُولوا لِلْبتُولِ أُفْ"
فَأَنْزَلُوا السِّياطَ والأَكُفْ
كانَ الجَوابْ…هَتْكُ الحجابْ !
(أُمُومةُ) الزهرا بِلا حُدُودْ
فإنَّها "قَيِّمَةُ" الوجودْ
ما ذَرَّةٌ إلاَّ لها تَعودْ
والجُودُ منْ أنفاسِها يجودْ
فأيُّ أمٍّ مِثْلَها تسودْ ؟!
تمشي وتحتَ رِجْلِها الخلودْ
(أمُّ أبيها) أمُّ كُلِّ أمْ
إنْ قُتِلتْ للكونِ مَنْ يضُمْ ؟!
أدهى مُصابْ…هتْكُ الحجابْ
"أفٍّ" غدتْ حرفينِ في المقالْ
لكنَّها لِلْأُمِّ لا تُقالْ
قدْ قَدَحَ الخَطْبُ بِيَ السُّوالْ
كيفَ (لِأمِّ الآلِ) خيرِ آلْ
قال "وَإنْ" جهراً أبو الضلالْ
جريمةٌ تُزلزلُ الجبالْ !!
هلْ أحمدٌ أمْ فاطمٌ تئنْ ؟!
منْ قولِهِ مُجترِئاً "وإنْ"
بئسَ الثوابْ…هتْكُ الحجابْ
لمّا تعدّى قاتِلُ الأذانْ
ناداهُ بابُ الوحْيِ يا جبانْ
(بأيِّ آلاءٍ تُكذِّبانْ ؟!)
ذي فاطمٌ سلطانةُ الجِنانْ
ورنَّ صوتُ العرشِ في المكانْ :
"يا لعنةَ اللهِ على فُلانْ"
يا ويلَهُ في الحشرِ منْ سقَرْ
وقبْلَها من سيفِ مُنتظَرْ
خطَّ العِقابْ…هتْكُ الحجابْ
بالنارِ لمَّا الكافرُ اقتربْ
إستذْكَرَ البيتُ "أبا لهبْ"
عمُّ النبيِّ نالَهُ الغضبْ
فما على الصاحبِ منْ عَجَبْ !
بئساً لهُ مِنْ تائهِ النسبْ
فأمُّهُ مولودةُ الحطبْ ..
إبنُ الحرامِ ما بهِ احترامْ
فكيفَ إنْ كانَ هوَ الحرامْ !!
نهجُ الذئابْ…هتْكُ الحجابْ
لاذتْ وراءَ البابِ لاحتجابْ
بل فاطمٌ لاذَ بِها الحِجَابْ !
مذْ خرجتْ أظهرتِ العُجابْ
فالكونُ طوعُ أمْرِها المُجابْ
(أمُّ ترابٍ) تخسفُ التُّرابْ
حبَّاً لعينيكَ أبا تُرابْ ..
فالأرضُ عندَ بنتِ أحمدِ
كدرهَمٍ يدورُ في اليدِ !
خطبٌ مُهابْ…هتْكُ الحجابْ
(أمُّ الكتابِ) إذ دنا اللِّئامْ
تلتْ "براءةً" منَ الطُّغامْ
فصاحَ : إجلِدْها أيا غُلامْ
وأسقطا "إقْرَأْ" على الرُّغامْ
أنَّتْ فَطَارَ حيْنَها الحَمامْ
وكلُّ بيتٍ ودَّعَ السَّلامْ
ذا محسنٌ يُقطِّعُ النياطْ
قدْ لُفَّ بالسِّيَاطِ لا القِماطْ !
قلباً أذابْ…هتكُ الحِجابْ
أحبَّتِ الزهراءُ ربَّها
وربُّها أيضاً أحبَّها
لِمْ أحرقوا بالنارِ ثوْبَها ؟
وهشَّمَ المسمارُ جنْبَها
وذلكَ الطاغوتُ سَبَّها
حتَّى قضتْ بالآهِ نحْبَها
آهٍ (حديثُ الخدِّ ذو شجونْ )
يروي لنا عنْ حُمْرةِ العيونْ
يا لَلْعُجابْ…هتكُ الحِجابْ
مِنْ أنَّةِ الزهرا لنا أنينْ
ندمي عليها الصدرَ كلَّ حينْ
قد سقطتْ مُحْمرَّةَ الجبينْ
كيفَ تُراها رأتِ الجنينْ ؟!
والجبتُ جرَّ الأنزعَ البطينْ
فهبَّ كيْ يمسِكَهُ الحسينْ !
والمجتبى قدْ ضمَّ زينبا
يا ليتهُ يحضرُ في السِّبا
أصلُ العذابْ…هتْكُ الحجابْ

تعليقات

لإرسال تعليق یجب أن تسجل في الموقع

لطميات

more_horiz

مقالات المرتبطة

آخر الصوتيات المضافة

آخر المرئيات المضافة

  • 2.00x
  • 1.50x
  • 1.00x
  • 0.75x