لطمية ثمانية و عشر مكتوبة

 

الرادود باسم الكربلائي

 

 

ثمانيةٌ وعشرُ...بها للحقِّ نصرُ
وليستْ صدفةً عند القديرِ
غدا عُمْري كتاريخِ الغديرِ
ثمانيةٌ وعشرُ
عُمْري ثمانٍ بعدَ عشْرٍ قد كفى حُجَّهْ!
مثلُ غديرِ المُرتضى في شهْرِ "ذي الحِجَّهْ"
فديْتُهُ فهْوَ إمامي حُجَّةُ الحُجَّهْ
مَنْ لا يواليهِ السَّما قدْ أبطلتْ حَجَّهْ
أبو حسنٍ خليفَهْ...على أنفِ السقيفهْ
 
بكلِّي أفتدي تاجَ الأميرِ
غدا عمري كتاريخِ الغديرِ
حاكمةُ الحشرِ أنا وبضعةُ الحاكمْ
لَطَالما في عينِهِ قدْ قرَأَ الظالمْ
"مَنْ كنتُ مولاهُ فذي مولاتُهُ فاطمْ"
لذا بثأْرٍ جاءني لِوْجنتي لاطِمْ
يدُ الطاغي مُخيفهْ...وضربتُهُ عنيفهْ
شكتْ عيني إلى طه النذيرِ
غدا عمري كتاريخِ الغديرِ
لَمْ يعلَموا بالبابِ والجدارِ مَنْ يُعْصَرْ!
 
فإنَّ ميزانَ الوجودِ كادَ أَنْ يُكْسَرْ
عصَّبْتُ رأسَ الكونِ حتَّى أُمْسِكَ المِحْوَرْ
خُطَّتْ على عصابتي "لبَّيكَ يا حَيْدَرْ"
عليٌّ في البدايهْ...عليّّ في النهايهْ
عليٌّ لفظَةُ النَفَسِ الأخيرِ
غدا عمري كتاريخِ الغديرِ
"أمُّ ترابٍ" مَنْ تُرى بينَ الورى مِثْلِي ؟!
 
لكلِّ أصلٍ إنَّني سيِّدَةُ الأصْلِ
كُفْئي "أَميرُ النحلِ" صِنوُ المصطفى بَعْلي
صرتُ بذا يا شيعتي "أميرَةَ النَّحْلِ"
وأنْطقتُ الثَّباتَ...كفاطِمَ "لا فتاةَ"
على دربِ "الفتى" الحامي المجيرِ
غدا عمري كتاريخِ الغديرِ
في يومَ خُمٍّ قد دعا خيرُ النبيِّينَ:
 
"يا ربِّ أنصُرْ حيدراً خيرَ الوصيِّينَ"
قالوا "بَخٍ" وفي الخفا كانوا ثعابينَ
وقال ضلعي للدُّعا "آمينَ آمينَ"
فضلعي حرفُ "لاءِ"... لأعداءِ الولاءِ
كسرتُ الكفرَ بالضلعِ الكسيرِ
غدا عمري كتاريخِ الغديرِ
 
رغمَ الذي قاسيتُهُ منْ صفعةِ اللُّؤمِ
لمْ تنسَ عيني مشهداً يُشْعِلُ بي همِّي
طفلي حسينٌ حافياً صاحَ "اتركوا أُمِّي"
وهمْ ثلاثُ مئةٍ إسترخصوا دمِّي !
أجابوهُ بسبِّي...وترويعي وضربي
فقلتُ ارجعْ بعيداً يا صغيري
غدا عمري كتاريخِ الغديرِ
 
ختمتُ عمْري أقْرأُ القُرآنَ كيْ أسْلو
"يا أيُّها الرَّسولُ بلِّغْ" جهرةً أتلو
فينزفُ المَتْنُ دماً وأنَّتي تعلو
ذاكرةً بالسَّوطِ لمّا جاءَني النذْلُ
لقدْ أدْمى يديَّا...ولمْ أتْرُكْ عليَّا
مصيرُ المرتضى يعني مصيري
غدا عمري كتاريخِ الغديرِ
 
كواكبُ السماءِ بعضُ النورِ منْ خدِّي
يا عجباً .. إستكثروا في أرْضِها لحْدي !
مذْ أسقطوا لي محسناً بهجْمةِ الحقْدِ
وَعَدْتُ ثاني غاصِبٍ "لنْ تُسقِطَ المهدي"..
ووعدي لنْ يخيَّبْ...بمسمارينِ يُصلَبْ
سيخزى صاحبُ الجرمِ الكبيرِ
غدا عمري كتاريخِ الغديرِ

تعليقات

لإرسال تعليق یجب أن تسجل في الموقع

لطميات

more_horiz

مقالات المرتبطة

آخر الصوتيات المضافة

آخر المرئيات المضافة

  • 2.00x
  • 1.50x
  • 1.00x
  • 0.75x