القصیدة : روح المصطفى

الشاعر : حسين العندليب

الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائي
المناسبة : ليلة 2 جمادى الآخرة 1442
المكان : حسينية و هيئة الصديقة الطاهرة س
الديوانية - قضاء حمزة الشرقي

 

روحُ المصطفى عَصَروها
روح المصطفى
أصحابُ الجَفَى قَتَلوها
أصحابُ الجَفَى
لو بَقِيَت لم يَبقَ طُغاةُ
فاطِمَةٌ لِلحَقِّ حَياةُ
روحُ المصطفى عَصَروها
روحُ المصطفى
******
لا شَكَّ بِما تَروي الكُتُبُ
أَنَّ القَومَ بِدينٍ لَعِبوا
و على الأعقابِ قد إنقَلَبوا
بِنتٌ ظٌلِمَت و اغتيلَ أَبُ
لكِنَّ سؤالي و العَجَبُ
أن تُقْتَلَ فاطِمُ ما السَّبَبُ
أَوَلَمْ يَكتَفوا بِمُحًمَّد
أَوَلَمْ يَكتَفوا
لا بَل حَرَّفوا ما أَكَّد
لا بَل حَرَّفوا
و لَدى التَّأريخِ إشاراتُ
فاطِمَةٌ لِلحَقِّ حَياةُ
روحُ المُصطفى عَصَروها
روحُ المُصطفى
******
سِرُّ حَقيقَتِها الرَّبّاني
أَعْجَزَ إدراكَ الأَذْهانِ
هي عِلَّةُ خَلقِ الأَكوانِ
ما بَيْنَ زَمانٍ و مَكانِ
أَيُشَقُّ وَثيقَتَها الثّاني
أَمْ يَسرُقُ نِعْمَتَها الشّاني
رُسُلاً كَذَّبوا بِتَمادي
رُسُلاً كَذَّبوا
إرثاً سَلَّبوا لِلهادي
إرثاً سَلَّبوا
وَالسُّنَّةَ في ذاكَ أماتوا
فاطِمَةٌ لِلْحَقِّ حَياةُ
روحُ المُصطفى عَصَروها
روحُ المُصطفى
******
كَمْ بَلَغَ الخَلّاقُ خِصالا
و كَساها إذ جَلَّ جَلالا
هيَ مِرْآةُ رِضاهُ تَعالى
إن عاشَتْ سَتُميتُ ضَلالا
عَنها الله الكَوْثَرَ قالَ
و لِطه قَد جُعِلَت آلاء
تَهديدٌ لَهم بِبَقاها
تَهديدٌ لَهم
يُفني عِجْلَهُم مَحياها
يُفني عِجْلَهُم
فَتَموتُ و إلا هُم ماتوا
فاطِمَةٌ لِلحَقِّ حَياةُ
روحُ المُصطفى عَصَروها
روحُ المُصطفى
******
رَفَضَت طُغيانَ بَني اللُقَطاء
و هُنا رَسَمَت بالرَّفضِ خُطى
ما قالَت إذ قالَت غَلَطا
سَخَطَت واللهُ لَها سَخَطا
فَأَثارت طاغوتُ اللَّغطا
والمُحْسِنُ مَقتولاً سَقَطا
تُدمي وَجْنَها كَفّاهُ
تُدمي وَجْنَها
تَرْفُسُ بَطنَها رِجلاهُ
تَرْفُسُ بَطنَها
و شُهودُ المَتْنَيْنِ ثِقاةُ
فاطِمَةٌ لِلحَقِّ حَياةُ
روحُ المُصطفى عَصَروها
روحُ المُصطفى
******
ما لاذَتْ بِالبابِ و لكِن
لاذَ البابُ بِضِلعٍ آمٍن
فَاقْتَحَمَ المِسمارُ خَزائن
ضَمَّت نورُ اللهِ الكامِن
و هُناكَ شُهودٌ و قَرائن
تَلْعَنُ حَتّى الحَشْرِ الخائن
صَيحاتُ العِداء والنّارُ
صَيحاتُ العِداء
في صَدْرِ الهُدى مِسْمارُ
في صَدْرِ الهُدى
و تُفَصِّلُ ذاكَ رِواياتُ
فاطِمَةٌ لِلْحَقِّ حَياةُ
روحُ المُصطفى عَصَروها
روحُ المُصطفى
******
أَتُكَبَّلُ أطْرافُ الجَبَلِ
بَعْدَ وَصِيَّةِ خَيرِ الرُّسُلِ
حَيدَرُ كَاللَيْثِ المُعْتَقَلِ
تَحْرُسُهُ الزَّهراء بِالمُقَلِ
عَنهُ تَرُدُّ سِهامَ الأَجَلِ
لَولا فاطِمُ لَمْ يَبْقَ عَلي
أَدَّتْ دَوْرَها تَحْميهِ
أَدَّتْ دَوْرَها
باعَتْ عُمْرَها تَفْديهِ
باعَتْ عُمْرَها
ماتَتْ كَيْ تَحْيا الآياتُ
فاطِمَةٌ لِلْحَقِّ حَياةُ
روحُ المُصطفى عَصَروها
روحُ المُصطفى
******
أَتُرى أَسَدُ اللهِ الغالِب
المُظْهِرُ لِلخَلْقٍ عَجائب
تُضْرَبُ زَوجَتُهُ و يُراقِب
و هوَ عَليُّ بْنُ أَبي طالِب
لَيسَ كَهذا الصَّبْرِ مَثائب
لكِنَّ الثَأرَ لَدى الغائب
لَولا عَهْدُهُ بِالصَّبْرِ
لَولا عَهْدُهُ
يودي زَنْدُهُ بِالدَّهْرِ
يودي زَنْدُهُ
توشِكُ تَقْتُلُهُ المَأساةُ
فاطِمَةّ لِلْحَقِّ حَياةُ
روحُ المُصطفى عَصَروها
روحُ المُصطفى
******
نَبَأٌ و العَرْشُ لَهُ انْصَدَعَ
و بِهِ مَنْ لَمْ يَهْلَعْ هَلَعَ
حَيْدَرُ و الصَّبْرُ لَهُ رَكَعَ
فَعَلى الوَجْهِ لِماذا وَقَعَ
يَسْمَعُ حَسَنَيْهِ و قَدْ هَرَعا
ماتَتْ فاطِمَةٌ وا جَزَعا
ذا مُفْني الوَرى لَوْ شاءَ
ذا مُفْني الوَرى
أَهْوى لِلثَّرى إغْماءَ
اَهْوى لِلثَّرى
هَلْ بَعْدَ الزَّهراءِ ثَباتُ
فاطِمَةٌ لِلْحَقِّ حَياةُ
روحُ المُصطفى عَصَروها
روحُ المُصطفى

تعليقات

لإرسال تعليق یجب أن تسجل في الموقع

لطميات

more_horiz

مقالات المرتبطة

آخر الصوتيات المضافة

آخر المرئيات المضافة

  • 2.00x
  • 1.50x
  • 1.00x
  • 0.75x