القصيدة : يا صادق العترة
الشاعر : ابو مهدي الحسيني
 المناسبة : استشهاد الامام الصادق (ع)

الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائی
 ليلة 24 شوال 1440

يا صادقَ العترةِ آلِ أحمدْ
أبكيك أم أبكي مصاب المرقد
******
أتيتُ للبَقيعِ أمْ وادي طُوى
وَ أيُّ سِرٍّ هَا هُنا قَدِ انطوى
جِسْمُكَ يا بْنَ المُصْطفى هُنا ثَوى
هُنا الضَّريحُ أمْ تُرى العَرشُ هَوى
بلْ هوَ في قُلوبِنا مُشيَّدْ
أَبكيكَ أمْ أبكي مُصابَ المَرقَدْ
******
هُنا البقيعُ أمْ تُرى للوَحْيِ بابْ
أرضُ الأسَى بها تكرَّرَ المُصابْ
هوتْ نجومٌ أمْ تُرى هوتْ قِبابْ
أمْ مُحْسنٌ هوَ الذي هَوى وَ غابْ
رِزْءٌ إلى البقيعِ صارَ يمتَدْ
أبكيكَ أمْ أبكي مصابَ المرقدْ
******
عِشْتَ غَريباً في ثَرَى خيرِ الوَرى
كمْ اغترابٍ ها هُنا تَكَرَّرا
وَ لَمْ أَكُنْ أدري أَكُنْتَ جَعْفَرا
أمْ كنتَ بالصَّبرِ العظيمِ حيدرا
عمرُكَ حزنٌ في الزَّمانِ يَشْتَدْ
أبكيكَ أمْ أبكي مصابَ المرقدْ
******
بالأمسِ قومٌ كسَروا ضلعَ السُّنَنْ
وَ أنبتوا المسمارَ في أمِّ الحَسَنْ
حتّى بِهِمْ عادَ لداركَ الزَّمَنْ
وَ كرّروا أفعالَ مَنْ قالَ وَ إنْ
هذا مصابُ فاطمٍ تجدَّدْ
أبكيكَ أمْ أبكي مصابَ المرقدْ
******
وَ إنَّ كفاً للبتولِ لاطِمة
قدْ قيَّدَتْكَ وَ السَّماءُ واجِمة
قدْ جَهلوا قَدْرَكَ يابْنَ فاطِمة
وَ ألفُ ويلٍ للأيادي الظَّالِمة
مثلَ عليٍّ سيِّدي تُقَيَّدْ
أبكيكَ أمْ أبكي مصابَ المرقَدْ
******
أصابَكَ السَّمُّ وَ جِسمُكَ انتحَلْ
عنِ البَرايا نورُ عينَيْكَ رحَلْ
نفسُ الهجومِ ذاكَ للقبرِ حصَلْ
وَ القبرُ مثلَ الجسمِ نورٌ وَ أفَلْ
هوى ضريحٌ أمْ هوى محَمَّدْ
أبكيكَ أمْ أبكي مصابَ المرقَدْ
******
ها هي مِنْ أكُفِّكُمْ تلكَ القُيودْ
إلى البقيعِ الغرقدِ اليومَ تعودْ
تقيِّدُ الزوارَ عنْ تلكَ اللُّحودْ
يا ليتَنا فيها نُعَفِّرُ الخُدودْ
كُلُّ مُحبٍّ عنكَ صارَ يُبعدْ
أبكيكَ أمْ أبكي مصابَ المرقدْ

تعليقات

لإرسال تعليق یجب أن تسجل في الموقع

مقاطع فيديو

more_horiz

مقالات المرتبطة

آخر الصوتيات المضافة

آخر المرئيات المضافة

  • 2.00x
  • 1.50x
  • 1.00x
  • 0.75x