القصيدة : فاطم ذات قدسية
الشاعر : علي عسيلي العاملي

الرادود : الحاج ملا بلاسم الكربلائي
المکان : ديوان الكفيل_لندن
المناسبة : الليالي الفاطمية_ليلة ٨ جمادى الآخرة ١٤٤١

فاطمٌ ذاتٌ قُدْسيَّهْ
مَظْهَرٌ للرَّحمانيَّهْ
قابلوها بالمأساةْ
فالعنوا العُزَّى واللَّاتْ !
******
زهراءُ أَمْ (إحدى الكُبَرْ)...مَنْ مِثلُها زهراءُ ؟
أنفاسُها شعَّتْ سوَرْ
تفاحةٌ غيرُ الثَّمرْ...عنها روى (الإسراءُ)
عنْ غُصنِ طوبى لا البشرْ
بنتُ الهدى طهَ الأغَرْ...منها بَنوهُ جاؤوا
فيروزةٌ أمُّ الدُّررْ !
كيفَ نيرانُ الطاغوتِ
حاربتْ نورَ اللاَّهوتِ
أظهروا سُودَ الثاراتْ
فالعنوا العُزَّى واللَّاتْ !
******
لمّا يراها يسعَدُ...طهَ يشمُّ النَّفْحا
فالخلدُ فيها توجَدُ
عنْ ثغِرهِ تحكي اليدُ...قبَّلها ذا صحَّا
بلْ عنْدَهُمْ ذا مُسْنَدُ*
فاخْسأْ أيا منْ تجحَدُ...قدْ كانَ أمراً يُوحَى :
قَبِّلْ يَديْها أحْمَدُ !
كفُّها مِنْ بعدِ الهادي
تشتكي سوطَ الأوغادِ
أوجعوها بالضَّرْباتْ
فالعنوا العُزَّى واللَّاتْ !

*ذكر الرواية الحاكم النيسابوري في كتابه فضائل فاطمة تحقيق علي رضا ص ٣٦.
******
زهراءُ كهفُ المُرسَلِ...كانتْ ملاذَ الأيَّامْ
في كلِّ ليلٍ ألْيلِ
يأوي لكفَّيها الولي...ليثُ الحروبِ الضرغامْ
في الهمِّ حتَّى ينجلي
عنْ نقشهِ قمْ واسألِ...هلْ خطَّ فوقَ الصمصامْ
"يا فاطمٌ" أمْ "يا علي" ؟!
حيدرٌ مأواهُ الكوثَرْ
كوثَرٌ لَمْ تدعُ الحيدرْ
في وصيَّتِهِ لَوعاتْ
فالعنوا العُزَّى واللَّاتْ !
******
أملاكُ ربِّي حائمهْ...تصغي لصوتِ الترتيلْ
إذ بالأعادي هاجِمَهْ
أعْجِبْ ! فهذي العالمَهْ...مَنْ عبْدُها جبْرائيلْ
تُؤذى بِأيدٍ آثِمهْ
تاللهِ قبلَ الحاطمهْ...صاروا كأصحابِ الفيلْ
إنْ تدعُ فيهمْ فاطِمَهْ !
جاءَ أبرهةٌ بالنِّقمهْ
هادماً "ميزابَ الرَّحمَهْ"
قاتلاً أمَّ الرحماتْ
فالعنوا العُزَّى واللَّاتْ !
******
هلْ بابُها العالي درى...في صدرِ أمِّ الأسرارْ
ماذا دهى؟ ماذا اعترى؟
سالتْ دماها في الثرى؟ أمْ يا تراها أذكارْ
أمْ جزْءُ (عمَّ) قدْ جرى ؟
والقلبُ منها كبّرا...لمّا سألنا المسمارْ
كمْ ذا أحبّتْ حيدرا ؟
أخَّروا علَمَ التقديسِ
قدَّموا صنمَيْ إبليسِ
قيدوا بطلَ الشِّداتْ
فالعنوا العُزَّى واللَّاتْ !
******
للحزنِ قلبي منبرُ...آهاتُه منظومهْ
بالدمعِ شعراً تُنْثَرُ
أبكي فطهَ الأطهرُ...لمّا رأى المظلومهْ
نادى أأنتِ الكوثَرُ؟!
فالوجهُ منها أصفرُ...في خدِّها ملطومهْ
والجَفْنُ منها أحْمَرُ !
أزرقٌ لونُ المتنينِ
أسودٌ لونُ الزَّندينِ
أَرْجعُوها بالويلاتْ
فالعنوا العُزَّى واللَّاتْ !
******
ناحتْ فناحتْ يثربُ...للزهرةِ المكسورهْ
بالحُزنِ كادتْ تُقْلَبُ
ما حالُها إذ زينبُ...مثكولةً مقهورهْ
عادتْ إليها تنحَبُ
بالحبلِ كانتْ تُسْحبُ...مسبيَّةً مأسورهْ
والمتنُ منها يُضْرَبُ
قنفُذٌ قدْ صارَ الشِّمْرا
سبَّها بلْ سبَّ الزهْرا
وُرِّثوا حقداً ما ماتْ
فالعنوا العُزَّى واللَّاتْ !

تعليقات

لإرسال تعليق یجب أن تسجل في الموقع

لطميات

more_horiz

مقالات المرتبطة

آخر الصوتيات المضافة

آخر المرئيات المضافة

  • 2.00x
  • 1.50x
  • 1.00x
  • 0.75x