القصيدة : أنتِ سماء الله
الشاعر : محمد الموسوي البحراني

الرادود : الحاج ملا بلاسم الكربلائي
ليلة 19 شهر جمادى الاولى 1441 هـ

أنتِ سماءُ الله يا فاطمةُ الطُّهْرُ
فكيفَ لمْ تهوِ السَّماء اذ ضمَّكِ القَبرُ
******
لمَّا وُضِعْتِ في الثَّرى يا مِحْوَرَ الشَّرعِ
أنْزَلَكِ حيدرَةٌ بالحُزنِ وَ الدَّمعِ
هَلْ يا تُرى أحسسْتِ بالكَسرةِ في الضِّلعِ
أمْ قدْ تناسَيْتِ ضُلوعاً هَدَّها الكَسرُ
******
أفديكِ يا سيِّدَتي بالرُّوحِ وَ القَلبِ
عندي سُؤالٌ زادَني كرْباً على كَربي
هلْ خدُّكِ المَلطومُ قَدْ نامَ على التُّربِ
وَ كيفَ تغفو مُقْلةٌ أوجَعَها القَهرُ
******
عجَّلتِ في الرَّحيلِ يا تسبيحَةَ الكَوثَرْ
هلَ يا تُرى اشتقْتِ لِطَهَ الشَّافِعِ الأكبَر
في وِحدَةٍ هلْ تترُكينَ المُرْتضى حيْدَر
كيفَ ارتَضَيْتِ تَركَ مَنْ أَنهكَهُ الصَّبرُ
******
يا منْ قَضَيْتِ عمرَكِ بالهَمِّ وَ الحَسْرَة
هلْ للجنينِ المُحْسِنِ اشتقْتِ وَ لوْ نظرَة
منْ للذَّكيِّ بعدَكِ وَ زينَبَ الحُرَّة
منْ للحُسينِ شِبلِكِ إنْ مسَّهُ الضرُّ
******
ذا جسمُكِ الأَطهرُ قدَ أُودِعَ في اللَّحدِ
أهالَ حيدرُ الثَّرى عليهِ بالوَجدِ
وَ القبرَ أَخفاهُ إلى أنْ يظهَرَ المهدي
متى أرى المرقَدَ إذْ أرَّقَني الهجرُ
******
حَتَّى بُعَيْدَ المَوتِ كمْ قاسَيْتِ يا زهرا
واهٍ على أبنائِكِ قدْ شُتِّتوا قهْرا
في أرضِ طوسٍ وَ بِبغدادَ وَ سامرا
و عنْ مصابِ كربلاء يُخبِرُكِ النَّهرُ
******
كلُّ الرَّزايا ثِقْلُها في قَلبِكِ الدَّامي
أشَدُّ ما يُوجِعُكِ مذبوحُكِ الظَّامي
وَ زينَبٌ مَنْ سُبيَتْ قَسْراً إلى الشَّامِ
كمْ قدْ بكيتِ بعدَها إذ هُتِكَ الخِدْرُ

تعليقات

لإرسال تعليق یجب أن تسجل في الموقع

لطميات

more_horiz

مقالات المرتبطة

آخر الصوتيات المضافة

آخر المرئيات المضافة

  • 2.00x
  • 1.50x
  • 1.00x
  • 0.75x