القصيدة : يا من اسمه دواء
الشاعر : علي عسيلي العاملي

الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائی
 المناسبة : استشهاد امير المؤمنين علي ع 1440
 ليلة 19 رمضان 1440 | داوود العاشور

(يا مَنْ إسْمُهُ دواءْ)
(يا منْ ذكرُهُ شِفاءْ)
مِثْلَ "كُميلٍ" بالدُّموعِ الهُمَّلِ
ندعوكَ يا أللهُ أَنْ تشفي "عَلِيْ"
******
(يا ربَّنا برحمةٍ فيها وَسِعتَ كلَّ شَيْ)
(وقُوَّةٍ بها قهَرتَ ) يا قديرُ كُلَّ غَيْ
يا ربِّ إشفِ مَنْ حياتُهُ حياةُ كلِّ حَيْ
إشفِ عليَّ المُرتضى فهْوَ لنا فيْءٌ وضَيْ
أنتَ (سابغُ النِّعمْ)
أنتَ (دافعُ النِّقَمْ)
يا عالماً بحالِنا بعدَ الولي
ندعوكَ يا أللهُ أَنْ تشفي "عَلِيْ"
******
جئناكَ يا خالِقَنا (مستوحشينَ في الظُّلَمْ)
مِنْ صوتِ غيبٍ قدْ نعى للدينِ كاسِرَ الصَّنَمْ
(بعلمكَ الذي أحاط) ما نذوقُ مِنْ ألَمْ
نرجوكَ طبِّبْ جُرْحَهُ أْو تصبح الدُّنيا عدَمْ
مَنْ داوى بِهِ المسيحْ
أضحى رأسُهُ جريحْ
إنّا ســـألْنــا كزوايا المنْزِلِ
ندعوكَ يا أللهُ أَنْ تشفي "عَلِيْ"
******
نحنُ يتامى الوالد الثاني (سلاحُنا البكا)
(ورأسُ مالِنا الرَّجا) ، يا مَنْ إليكَ المشتكى
هذا الذي أنفاسُهُ العُظمى تُديرُ الفَلَكـا
تورَّمــتْ رجْــلاهُ مِنْ سُمٍّ بهِ قـــدْ فتــكا
آهٍ سيفُ ذي الفقارْ
يعلو وجْهَهُ اصفرارْ
سمٌّ سرى في عيشِنَا كالحنظلِ
ندعوكَ يا أللهُ أَنْ تشفي "عَلِيْ"

******
هذا الذي (أدْخلنا في سعَةٍ مِنْ رحْمَتِهْ)
وسيْفُهُ (لا يُمكِنُ الفرارُ مِنْ حكومَتِهْ)
تاللهِ لولا غَدْرُهُمُ ما وصلوا لِجَبْهَتِهْ
بالأمسِ فرُّوا كالنِّسا مُذْ سمعوا بخُطوتِهْ
هذا فالقُ الرؤوسْ
صلَّى الفرضَ مِنْ جلوسْ
ومثلَما دعا لنا في المُعضِلِ
ندعوكَ يا أللهُ أَنْ تشفي "عَلِيْ"
******
يا ربَّنا مُحَمَّدٌ بِـ "يا علِيْ" نصَرْتَهُ
فهْوَ الذي صمصامُهُ للموتِ كانَ موْتَهُ
وباسمِهِ (العثارُ والمكروهُ قَدْ دَفَعْتَهُ)
فاكشفْ لنا بحيدرٍ عنْ حيدرٍ شدَّتَهُ
فينا مثلُ "قُلْ أعوذْ"
إنْ يرْحَلْ بمنْ نلوذْ ؟
يا لهفتا لحالِ صنوِ المُرْسَلِ
ندعوكَ يا أللهُ أَنْ تشفي "عَلِيْ"
******
قلتُ لهُ معَ اليتامى إذْ قصدتُ بيْتَهُ :
(هيهاتَ أنْ تُضيِّعَ الطفلَ الذي ربَّيْتَهُ)
يا سيدي (هلْ تُبعدُ العبدَ الذي أدنيتَهُ)
كلاَّ ، فإِبنُ مُلْــجَمٍ رغْمَ الأذى آويْتَـــهُ
أنتَ الوالدُ الرحيمْ
إمسَحْ أدمُعَ اليتيمْ
ورُحتُ أُبدي للسَّما توَسُّلي
ندعوكَ يا أللهُ أنْ تشفي علي
******
إنْ كانتِ الذنوبُ حالتْ بيننا وبيْنكَا
هذا حسينٌ قدْ دعا ، ربِّ أجِبْ حُسينَكَا
سالتْ دماءً عينُهُ ، وكانَ فينا عيْنَكَا
أنتَ لدى انكسارِهِ إذا سألنا أينكَا ؟!
أنتَ باسطُ اليديْنْ
إرحَمْ دعْوَةَ الحُسينْ :
(يا منْ عليكَ قدْ غَدا مُعَوّلي)
ندعوكَ يا أللهُ أنْ تشفي علي
******
(يا ضامِناً إجابةَ) العبدِ لدى سؤالهِ
رُحماكَ هذي زينبٌٍ تبكي على جمالِهِ
بحِقِّهِا (صلِّ على مُحمَّدٍ وآلِهِ)
واشفِ أباها المُرتضى خَلِّصْهُ مِنْ عُضالِهِ
ربِّي كاشِفَ البلاءْ
إشفِ صاحِبَ الدُّعاءْ
يا دائمَ الفضلِ علينا أفضِلِ
ندعوكَ يا أللهُ أنْ تشفي علي

تعليقات

لإرسال تعليق یجب أن تسجل في الموقع

ملفات فيديو

more_horiz

مقالات المرتبطة

آخر الصوتيات المضافة

آخر المرئيات المضافة

  • 2.00x
  • 1.50x
  • 1.00x
  • 0.75x