القصيدة : أمر به جاء الملك
الشاعر : علي عسيلي العاملي

الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائی
 المناسبة : وفاة ابو طالب
ليلة 10 رمضان 1440 داوود العاشور

*جاءَ المَلَكْ*

أَمْرٌ به جاءَ المَلَكْ
مِنْ مالكِ الأملاكِ لَكْ
يا خيرَ هادي

جهِّزْ رحيلَ القافِلَهْ
فالدينُ ينعَى كافِلَهْ
يا خيرَ هادي
******
جبريلٌ نزلْ...بالخطْبِ الجلَلْ
محنيَّاً أتى لأَحْمَدْ
يا خيرَ الورى...أليومَ الثَّرى
منها جَبَلٌ سيُفقَدْ
ذا شيْخُ الحِمى...جاءَتْهُ السَّما
بالبُشرى تقولُ "إصعَدْ"
شُكراً للأبَدْ...قدْ كانَ السَّندْ
بل كانَ "أبَا مُحمَّدْ"
أعْلِنهُ عامَاً للحَزَنْ
أصبحْتَ مِنْ دُونِ وطَنْ
بينَ الأعادي
كمْ كنتَ تدْعُو في الشِّددْ
أنْ "يا أبا اللَّيثِ مددْ"
بينَ الأعادي
******
أسرِعْ بالسُّرى...عَنْ أُمِّ القُرى
كيْ تصيرَ يثربيَّا
ذا حِجْرُ الهُدَى...وافاهُ الرَّدى
لنْ تلقى هُنا حَمِيّا
مجهولاً رحَلْ...لكنَّ البطلْ
قد ظلَّ لكَ وفيَّا
في ليلٍ عبَسْ...أعطاكَ القَبَسْ
أعني المرتضى "عليَّا"
قد مَاتَ يوصِي للولِيْ
"كُنْ ظِلَّ طـٰه يا عليْ"
في كلِّ نادي
أليومَ ينعاهُ الرَّشَدْ
بل "قُلْ هوَ اللهُ أَحَدْ"
في كلِّ نادي
******
ناداهُ النبي...عمِّي، يا أبي
لنْ ينسى الزمانُ جُرْحَكْ
في عُسْرٍ دجا...كُنتَ المُرتجى
للطَّاغوتِ قُلتَ "ويْحَكْ"
أنتَ المؤمِنُ...أنتَ المُحسِنُ
أطعَمْتَ القلوبَ قَمْحَكْ
منْ قالوا كفَرْ...تُبكيهِمْ سقَرْ
لكنْ أنتَ سوفَ تضْحَكْ
ألوحيُ قُرآناً كَتبْ :
(تبَّتْ يدا أبي لهَبْ)
بينَ العبادِ
لكنْ أتى فيكَ الخبَرْ
(منْ شكَّ فيكَ قَدْ كفَرْ)
بيْنَ العبادِ
******
يا تاريخُ قُلْ..هلْ خيرُ الرُّسُلْ
بعْدَ "الفتحِ" زارَ قَبْرَهْ
يحكي عمَّهُ...يرجو ضمَّهُ
يدعو أنْ يَفيهِ أجرَهْ
شيخَ الأبطَحِ...أليومَ افرحِ
فالإسلامُ نالَ نصْرَهْ
ما هذا الظَّفَرْ...إلاَّ كالثَّمرْ
قدْ غَرَسْتَ أنتَ جَذْرَهْ
كلا ولنْ ينسى الزَّمَنْ
مَنْ شاركتْهُ في المحنْ
وسْطَ العِنادَ
رغماً عنِ النواصبِ
شُكراً "لِأمِّ طالبِ"
وسْطَ العنادِ
******
هذي مكَّةُ...فيها "الكعْبةُ"
تبكيهِ كذا "المقامُ"
إجتاز المَدى...يبقى سيِّدا
والدهرُ لهُ غُلامُ
ذا شيخُ العرَبْ...ما احتاجَ القُبَبْ
كمْ طافَتْ بهِ الخيامُ
يكفيهِ شرفْ...منهُ في النجفْ
قَدْ شعَّ لنا إمامُ
لمّا نزورُ النجَفا
إنّا نزورُ المصطفى
هذا اعتقادي
تُرابُ تلْكَ العَتْبةِ
كُحْلٌ لِحورِ الجنَّةِ
هذا اعتقادي
******
ما مرَّ الدَّهَرْ...إلاَّ وظَهَرْ
آسادٌ لآلِ طالِبْ
بَرُّوا جَدَّهُمْ...أبدَوْا جِدَّهُمْ
كانوا قادةً غوالبْ
أذكُرْ "مُسْلِما"*...روحاً سلَّما
في حُبِّ الحُسينِ ذائبْ
أعطاهُ العلي...نوراً مِنْ عليْ
صارَ مُظْهِرَ العجائبْ
للهِ دَرُّ مُسْلِمِ !
حفيدَ خيرِ مسلِمِ
للْحَقِّ فادي
قد صاحَ (كلاَّ لا وزَرْ)
(لمْ يُبقِ فيهمْ لَمْ يذَرْ)
للْحَقِّ فادي

*مسلم بن عقيل بن أبي طالب (سلام الله عليه).
******
ذا جدُّ الوفا...عنهُ خَلَّفا
كرّارُ الحروبِ صورَهْ (نسخة)
عباسٌ غدا...في طفِّ الفِدا
للسبطِ الحُسينِ سُورَهْ (حِصنه)
عمٌّ كافلُ...جودٌ هاطلُ
يتلوهُ الفراتُ سورهْ (سورة قرآنية)
ليثٌ ما رضَخْ...بل فيهِمْ نفَخْ
بالموتِ الزُّؤامِ صورَهْ (الصور)
كجَدِّهِ راعي السِّقا*
عباسُ أيضاً قد سقى
صادي الفؤادِ
وذاكَ قدْ حامى الحَرَمْ
وذا قضى دونَ الحُرَمْ
صادي الفؤادِ

تعليقات

لإرسال تعليق یجب أن تسجل في الموقع

ملفات فيديو

more_horiz

مقالات المرتبطة

آخر الصوتيات المضافة

آخر المرئيات المضافة

  • 2.00x
  • 1.50x
  • 1.00x
  • 0.75x