قصيدة : قَاسِمٌ يَا غَايَةَ الْمُنَى

الشاعر : حسين العندليب

 الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائي

 

نَائِمٌ يَا لَيْتَكَ الْهَنا...أَمُكَّ اِعْتَادَتْ عَلَى الْعَنَا
قَاسِمٌ يَا غَايَةَ الْمُنَى
******
أُمُّ الْفَتَى...مُنْذُ مَتَى...تَنَامُ عَيْنُهَا إِذَا تَنَاءَى
كَيْفَ بِهَا...بِقلبِهَا...إِذَا رَأَتْ مِنْ نَحْرِهِ الدِّماءا
نَادَتْهُ يَا...عَيْنَ الْحَيَا...ضَيَّقْتَ فِي أَجْفَانيا السَّمَاءَا
يَا شَمْعَتِي...فِي ظُلْمَتِي...فَقَدْتُ بَعْدَ فَقْدِكَ الضِّيَاءَا
لَيْتَ رُوحِي بَعْدَكَ الْفَنَا...مَالِي قَلْبِي عَنْكَ مِنْ غِنَى
قَاسِمٌ يَا غَايَةَ الْمُنَى
******
رَبُّ السَّمَا...يَدْرِي بِمَا...حَمَلْتُ فِي جَوْفِ الْحَشَا شُهُورا
كُنْتَ الَّذِي...لَا تَغْتَدِي...إِلَّا تَشَعْشَعْتَ عَلَيَّ نُورَا
وَ المُجْتَبى...كَانَ أَبَا...يَزْدَادُ فِي ذِكْرِ اِبْنِهِ سُرُورا
مُبَشِّرَا...وَ مُخْبِرَا...بِقَاسِمٍ سَيُخْجِلُ البدورا
فِيكَ يَا مَلَاحَةَ الدُّنَى...صَارَ مَعْنَى الْحُسْنِ أَحْسَنَا
قَاسِمٌ يَا غَايَةَ الْمُنَى
******
ذِكْرَاَكَ فِي...قَلْبِي الْوَفِي...ذِكْرَى مُعَانَاتَي مَعَ اللَّيَالِي
لَمْ تَنْسَهَا...يَا شَمْسَهَا...أُمُّكَ مَنْ عِنْدي سِوَاكَ غَالِي
نَادَيْتَنِي...أَمْ أَنَّنِي...سَمِعْتُ مَا سَمِعْتُ فِي خَيَالِي
لَا لَا تَلُمْ...فُؤَادَ أُمْ...تَرَى حَبيبَهَا عَلَى الرِّمَالِ
مَالِي ظَهْرِي فَوْقَكَ اِنْحَنَى...هَدَّ دَهْرِي فَارِعَ اِلْبِنَا
قَاسِمٌ يَا غَايَةَ الْمُنَى
******
شَابَهْتَ مَنْ...حُسْنَ الحَسَن...زَيْنٌ عَلَى زَيْنٍ وَ أَيُّ زَيْنِ
رَبُّ الْفَلَق...لَمَّا خَلَق...سَائَلْتُهُ يَقِيكَ كُلَّ عَيْنِ
إِذِ الْأَجَل...عَلَى عَجَل...بَيْنَكَ حَالَ قَاسِمٌ وَ بَيْنِي
إِنَّ الْجَزَاء...هُوَ الْعَزَاء...فَقَدْ بَذَلْتَ النَّفْسَ لِلَحُسَيْنِ
نَمّ قَرِيرَ الْعَيْنِ هَا أَنَا...هَدَّنِي مِنْ بَعْدِكَ الضَنَى
قَاسِمٌ يَا غَايَةَ الْمُنَى
******
مِنْ جَمْرَتِي...فِي مُهْجَتِي...مِنَ الْأُسَى بَاتَ لَهَا اِتِّقَادُ
وَ لِلأَبَد...فَقْدُ الْوَلَد...لَيْسَ يَجِيءُ مِثْلُهُ اِفْتِقَادُ
أَغْمِضْ وَ نَم...وَ أنْسَى الْألَم...فَلِي أَنَا لَيْسَ لَكَ السُهَادُ
وَ أُصْغِي لِي...يَا مَشْعَلِي...أَتْلُو بِأُذْنَيْكَ وَ إِنْ يُكَادُوا
مَاتَ غُصْنِي سَاعَةَ الْجَنَى...فِي ثِيَابِ الْعُرْسِ كُفِّنَا
قَاسِمٌ يَا غَايَةَ الْمُنَى
******
فِي مَنْزِلِي...قَدْ كُنْتَ لِي...ذُخْرِي الَّذِي اِدَّخَرَتْ لِلْمَشِيبِ
حُلْمِي اِنْقَضَى...حَلَّ الْقَضَا...يَا فَرْحَةً خِتَامُهَا نَحِيبِي
يَا بْنَ الْعُلا...رَأْسِي عَلَا...رَفَعْتَهُ بِالدَّمِ يَا حَبيبِي
شَرَّفْتَنِي...أَشَرَّكْتَنِي...فِي لَوْعَةِ الزَّهْرَاءِ لِلْغَرِيبِ
حَالَ أَمْرُ الْبَيْنِ بَيْنَنَا...يَا الَّذِي أَبَكَى وَ أَحَزَنَا
قَاسِمٌ يَا غَايَةَ الْمُنَى

تعليقات

لإرسال تعليق یجب أن تسجل في الموقع

مقاطع فيديو

more_horiz

مقالات المرتبطة

آخر الصوتيات المضافة

آخر المرئيات المضافة

  • 2.00x
  • 1.50x
  • 1.00x
  • 0.75x