قصیدة : شعبان والایام
الشاعر : علي عسيلي العاملي

الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائی 

المناسبة : 3 شعبان 1438 النبطية


شَعْبَانُ والأيَّامُ مِنْكَ تَغَارُ
وإلى (هِلالِكَ) بالبَنَانِ يُشارُ

كلُّ الكواكِبِ ساءَلتْهُ ولمْ تزَلْ
بشُعاعِ غُرَّتِهِ البَهِيِّ تحَارُ

أَهِلالُ :للأسرارِ فيكَ موانىءٌ
فَمَتَى تُحَرَّرُ نَحْوَنَا الأسْرارُ؟

أهِلالُ حَدِّثْ ما تَكُونُ ؟ فإنَّنَا
بإزاءِ وجْهِكَ يَا هِلالُ مَحَارُ(أصداف)

فأجابَهَا والأُفْقُ يَرفُلُ بِالسَّنَا..
والأرضُ ترسُمُ خَدَّهَا الأزْهارُ

في ثالثِي: جِبْريلُ مدَّ جَناحَهُ
تِلقاءَ نُورٍ فِي السَّريرِ يُزارُ

هذا "حُسينٌ" سِبْطُ أشْرفِ كائنٍ
بِرَحَاهُ قُطْبُ المَكْرُماتِ يُدارُ

في رابِعِي: ضَحِكتْ ثَنايَا فارسٍ
هُوَ توْأمٌ والحيْدرُ الكرّارُ

مَنْ مِثْلُ عبَّاسٍ ؟ وبَينَ ضلوعِهِ
صلّــى الفِدا والجُودُ والإيثارُ

في خامِسِي: زينُ العبادِ تشقَّقَتْ
ثَفَناتُهُ فتَوارتِ الأقمارُ

قدْ أشْرَقَ السَّجَادُ فاكتستِ الثَّرى
حُللاً، ونَاجتْ باسْمِهِ الأسْحَارُ

في لَيْلةِ "الحادِي" سَجَدتُ "لأكْبَرٍ"
أمسَى يهيمُ بِحُسنِهِ الإكْبارُ

ولَدَى اكتمالي: أشْرقتْ أنوارُ مَنْ
بِمَنارهِ تُسْتكملُ الأنوارُ..

إنِّي أنَا شعْبانُ فِيَّ تشَعَّبتْ
خيراتُهُمْ ، فهمُ هُمُ الأخيارُ

آَلٌ هداةٌ ، طيِّبونَ ، قَماقِمٌ
صِيْدٌ، وُلاةٌ ، حَاكمونَ، كِبارُ

حُكماءُ، أشْرافٌ، أشدَّاءُ الوغى
رُحَمَاءُ فِيما بيْنَهُمْ، أبرارُ

غُررٌ، تقاةٌ، عابدونَ، أئمةٌ
حججٌ، دُعاةٌ، سادةٌ، أطهارُ

علماءُ، أعلامٌ ، مهابطُ وحيِهِ
كُرماءُ ، أبوابُ النَّدى،أحرارُ

للمصطَفَى المختارِ قَدْ أهديْتُهُمْ
حسبي بِهِمْ أَنْ يفرَحَ المُختارُ

تعليقات

لإرسال تعليق یجب أن تسجل في الموقع

ملفات فيديو

more_horiz

مقالات المرتبطة

آخر الصوتيات المضافة

آخر المرئيات المضافة

  • 2.00x
  • 1.50x
  • 1.00x
  • 0.75x