القصيدة : حي علی العزاء مكتوبة
الشاعر : الميرزا حسين عندليب
الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائي

حيَّ على العزاءِ
قميصُكَ المنشورُ في السماءِ
مُنادياً حيَّ على العزاءِ
إذاً هو المحرم .. على القلوبِ خيّم
حيَّ على العزاءِ
******
يُقامُ الحزنُ بعدَ الموتِ للقتلى
وفي ذا لامنا من لامنا جهلا
فدونكَ للإمامِ الصادقِ القولا
فهذا موسمُ الأحزانِ قد حّلا
إذا هلَ المحرمُ في سماءِ الهم
قميصُ السبطِ لاحَ مُضمخاً بالدم
ملائكةُ السماء نشرتهُ كي نعلم
بأنَ لنا لِرزءِ حُسيننا مأتم
ترى القميصَ أعينُ البصائر
فيغلبُ الحزنُ على المشاعر
ومابهِ منَ الدم .. على القلوبِ خيّم
حيَّ على العزاءِ
******
لَصدرُكَ بالسنابكِ وهوَ مرضوضُ
عليهِ صدرُ هذا الكونِ مقبوضُ
ألا فالصبرُ في ذكراكَ مرفوضُ
كما جزعُ الصبورِ عليكَ مفروضُ
فأجفانُ الوجودِ تقّرحت عبرا
أيا جرحَ الهدى والغصةُ الكُبرى
إلى يومِ القيامةِ تُورثُ الجمرا
بِعينِ محمدٍ وبمهجةِ الزهرا
وكلُ من في ساحةِ القيامة
بكفِ فاطمٍ يرى العلامة
قميصكَ المُخّذم .. على القلوبِ خيّم
حيَّ على العزاءِ
******
إذا نرضى بأن قتلوكَ ظمآنا
فلا أهنا فُراتُ الماءِ إنسانا
ألا لا تُلقي أهلُ الأرضِ أكفانا
على ميتٍ وأنتَ بقِيتَ عُريانا
فيا عميت مآقي العينِ إن شحت
وأنفاسٌ خبت إن لم تكُن بُحّت
ولا أضحت نفوسٌ بالهنا أضحت
وفاطمةٌ بنفسِ حبيبها ضحّت
لا سلِمت من قُرحةٍ خدودُ
مذ إلتقى خدُكَ والصعيدُ
فليت ماتحتّم .. على القلوبِ خيّم
حيَّ على العزاءِ
******
سواداً نملأُ الدنيا وآلاما
على ذكراكَ عاماً يقتفي عاما
نشوهُ جِلدنا ونُهشمُ الهاما
ونطعمُ جُرحنا ملحاً إذا إلتاما
فإن يجنح إلى التشكيكِ أعداءُ
فسحقُ الجمرُ يُسحقُ مابهِ جاءوا
لِأحياءِ الشعائرِ نحنُ أحياءُ
ومن تقوى القلوبِ يُقامُ إدماءُ
نُقيمها شعيرةً شعيرة
وكلها أصغرُ من صغيرة
وصوتُ كُلِ مأتم .. على القلوبِ خيّم
حيَّ على العزاءِ

تعليقات

لإرسال تعليق یجب أن تسجل في الموقع

مقاطع فيديو

more_horiz

مقالات المرتبطة

آخر الصوتيات المضافة

آخر المرئيات المضافة

  • 2.00x
  • 1.50x
  • 1.00x
  • 0.75x