أزهرة الفردوس
باسم الكربلائي

القصيدة : يازهرة الفردوس
الشاعر : الشيخ عبد الستار الكاظمي
الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائی
تبكيكِ عيني عَبرَةً ساجمه
يا زهرةَ الفِردَوسِ يا فاطمه
******
سبحانَ من سوّاكِ بَدراً تمام
أنـوارُهُ تَجلو سوادَ الظلام
ولِـلهدى يدعوكِ خيرُ الأنام
أيَّـتُـهـا الـصِّدِّيقةُ العالمه
******
بـيتُكِ في ظلِّ أبيكِ الرسول
مَـهْبِطُ أملاكِ السَّما يا بَتول
ميزانُكِ القرآنُ نورُ العقول
وأنتِ في ترتيلهِ هائِمه
******
زهـراءُ في صفاتِكِ الزاهِره
واضحةٌ آياتُكِ الباهره
مِنكِ معاني العترةِ الطاهِره
ظاهرةٌ ناضِرةٌ قائِمه
******
لمّا مضى والدُكِ المصطفى
ناديتِ: يا دُنيا عَليكِ العَفا
والدهرُ قد جارَ وما أَنصَفا
مُذ غَصَبتكِ الزُمرةُ الظالمه
******
حين اعتدى عليك اهلُ العِناد
في ظُلمهم لَمّا طَغَوا في الِبلاد
فانقَلَبوا عن شرعِ ربِّ العِباد
إِذ أِسَّسوِها فِتنةً غاشِمه
******
قال احرقوا دار عليٍّ وَمَرْ
قالوا بها الزهراءُ مَهُ مالخَبَر
قال وإنْ فَأَحْرَقوا في الأثر
بابَ الهُدى والنِعمةِ الدائمه
******
في هَمِّها مرّت على الساخطِ
جاءت وبينَ البابِ والحائِطِ
قد عُصرت من ظالم ساقِطِ
في الدَّفعَةِ الغادِرَةِ الآثِمه
******
قد أنبتوا المِسْمارَ في صَدرِها
وأسقَطُوا الجنينَ في عَصرِها
فَضجَّتِ الأملاكُ من صبرها
وَيلٌ لِمَنْ كانَتْ لهُ خاصِمه
******
مصائبٌ صَبَّتُ بتِلكَ الفِتن
جرَّعها الأعداءُ كأسَ الِمحَن
ما ذاقَتِ الراحةَ أُمُّ الحسن
حتّى مَضَتْ علَيهمُ ناقِمه
******
مظلومَة قد كسروا قلبَها
تَدعوا على أَعدائها رَبَّها
مكسورة الضِّلعِ فَضَتْ نَحْبَها
مهمومة مَحرومة واجِمه
