دعاء الليلة الأخيرة من شعبان
ميرزا حسين كاظم

دعاء الليلة الأخيرة من شعبان
اَللّهُمَّ اِنَّ هذَا الشَّهْرَ الْمُبارَكَ الَّذى اُنْزِلَ فيهِ الْقُرآنُ
وَجُعِلَ هُدىً لِلنّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ قَدْ حَضَرَ فَسَلِّمْنا
فيهِ وَسَلِّمْهُ لَنا وَتَسَلَّمْهُ مِنّا فى يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ يا مَنْ اَخَذَ الْقَليلَ
وَشَكَرَ الْكَثيرَ اِقْبَلْ مِنِّى الْيَسيرَ اَللّهُمَّ اِنّى اَسْئَلُكَ اَنْ تَجْعَلَ لى اِلى
كُلِّ خَيْرٍ سَبيلاً وَمِنْ كُلِّ ما لا تُحِبُّ مانِعاً يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ يا مَنْ
عَفا عَنّى وَعَمّا خَلَوْتُ بِهِ مِنَ السَّيِّئاتِ يا مَنْ لَمْ يُؤ اخِذْنى
بِارْتِكابِ الْمَعاصى عَفْوَكَ عَفْوَكَ عَفْوَكَ ياكَريمُ اِلهى
وَعَظْتَنى فَلَمْ اَتَّعِظْ وَزَجَرْتَنى عَنْ مَحارِمِكَ فلَمْ اَنْزَجِرْ فَما عُذْرى
فَاعْفُ عَنّى يا كَريمُ عَفْوَكَ عَفْوَكَ اَللّهُمَّ اِنّى اَسْئَلُكَ الرّاحَةَ عِنْدَ
الْمَوْتِ وَالْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسابِ عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبدِكَ فَلْيَحْسُنِ
التَّجاوُزُ مِنْ عِنْدِكَ يااَهْلَ التَّقْوى وَيا اَهْلَ الْمَغْفِرَةِ عَفْوَكَ عَفْوَكَ
اَللّهُمَّ اِنّى عَبْدُكَ بْنُ عَبْدِكَ بْنُ اَمَتِكَ ضَعيْفٌ فَقيرٌ اِلى رَحْمَتِكَ
وَاَنْتَ مُنْزِلُ الْغِنى والْبَرَكَةِ عَلَى الْعِبادِ قاهِرٌ مُقْتَدِرٌ اَحْصَيْتَ
اَعمالَهُمْ وَقَسَمْتَ اَرْزاقَهُمْ وَجَعَلْتَهُمْ مُخْتَلِفَةً اَلْسِنَتُهُمْ وَاَلْوانُهُمْ
خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ وَلايَعْلَمُ الْعِبادُ عِلْمَكَ وَلا يَقْدِرُ الْعِبادُ قَدْرَكَ
وَكُلُّنا فَقيرٌ اِلى رَحْمَتِكَ فَلا تَصْرِفْ عَنّى وَجْهَكَ وَاجْعَلْنى مِنْ
صالِحى خَلْقِكَ فِى الْعَمَلِ وَالاْمَلِ وَالْقَضاَّءِ وَالْقَدَرِ اَللّهُمَّ اَبْقِنى
خَيْرَ الْبَقاَّءِ وَاَفْنِنى خَيْرَ الْفَناَّءِ عَلى مُوالاةِ اَوْلِياَّئِكَ وَمُعاداةِ اَعْداَّئِكَ
والرَّغْبَةِ اِلَيْكَ والرَّهْبَةِ مِنْكَ وَالْخُشُوعِ وَالْوَفاءِ وَالتَّسْليمِ لَكَ
وَالتَّصْديقِ بِكِتابِكَ وَاتِّباعِ سُنَّةِ رَسُولِكَ اَللّهُمَّ ما كانَ فى قَلْبى
مِنْ شَكٍّ اَوْ رَيْبَةٍ اَوْ جُحُودٍ اَوْ قُنُوطٍ اَوْ فَرَحٍ اَوْ بَذَخٍ اَوْ بَطَرٍ اَوْ
خُيَلاَّءَ اَوْ رِي اَّءٍ اَوْ سُمْعَةٍ اَوْ شِق اقٍ اَوْ نِف اقٍ اَوْ كُفْرٍ اَوْ فُسُوقٍ اَوْ
عِصْيانٍ اَوْ عَظَمَةٍ اَوْ شَى ءٍ لا تُحِبُّ فَاَسْئَلُكَ يا رَبِّ اَنْ تُبَدِّلَنى
مَكانَهُ ايماناً بِوَعْدِكَ وَوَفآءً بِعَهْدِكَ وَرِضاً بِقَضاَّئِكَ وَزُهْداً فِى
الدُّنْيا وَرَغْبَةً فيما عِنْدَكَ وَاَثَرَةً وَطُمَاْنينَةً وَتَوْبَةً نَصُوحاً اَسْئَلُكَ
ذلِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ اِلهى اَنْتَ مِنْ حِلْمِكَ تُعْصى وَمِنْ كَرَمِكَ
وَجُودِكَ تُطاعُ فَكَانَّكَ لَمْ تُعْصَ وَاَنَا وَمَنْ لَمْ يَعْصِكَ سُكّانُ اَرْضِكَ
فَكُنْ عَلَيْنا بِالْفَضْلِ جَواداً وَبِالْخَيْرِ عَوّاداً يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَصَلَّى
اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ صَلوةً داَّئِمَةً لا تُحْصى وَلا تُعَدُّ وَلا يَقْدِرُ
قَدْرَها غَيْرُكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ
